1. ‫المقدمة...‬
‫تسن هللا السحوي السحين‬
‫والصالة والسالم عؾى أذرف األنبقاء واملردؾني , نبقـ ً وحبقبـا حمؿد عؾقه أفضل الصالة‬
‫ا‬
‫وأمت التسؾقم .‬
‫أما بعد , وؼول اإلمام أمحد بن حـبل رمحه اهلل : " وأتي عؾى الـاس زمان وصؾون فقه‬
‫وال وصؾون وإني ألختوف أن وؽون الزمان هو هذا الزمان " .‬
‫رمحك اهلل وا صالة , عظؿتك تعدت الدنقا , وما فقفا , ومع هذا فأنت آخر األعؿال‬
‫احملببة إىل قؾوبـا ! وكأنه هان عؾقـا عؼاب ذارعك !‬
‫الصالة لقست عبادة كباقي العبادات وحسب , عـدما نتحدث عن الصالة فـحن نتحدث‬
‫عن أقوى حبل وربطـا باهلل عز وجل ما نؾبث أن نفؿؾه أو نؼطعه إال وتـتفي عالقتـا باهلل‬
‫ووا حسرتاه عؾى من قطع عالقته باهلل .‬
‫عـدما نـتؿي إىل مـظومة كبرية وتوجب عؾقـا راعة رئقسفا وتـػقذ أوامره حبذافريها , فؿا‬
‫بالؽم إذا كان هذا االنتؿاء لدون ! دون ربه رب العاملني !‬
‫فؽقف لـا أن نعصقه ؟! كقف لـا أن ترك أحب األعؿال إىل اهلل ! ونـشغل بتوافه األمور ؟!‬
‫أختكم فً هللا :‬
‫د. خلود عبد هللا مهدي‬
‫1‬

2. ‫حالنا وحالهم مع الصالة ...‬
‫‏يف‏اظسـة‏اظـاظـة‏واظعشرؼن‏عن‏اهلفرة‏خيرج‏أعري‏ادلؤعـني‏سؿر‏بن‏اخلطاب‏عن‏بقؿه‏ظقصؾي‏باظـاس‏صالة‏اظػفر‏..‏‬
‫‏ؼدخل‏عسفد‏ردول‏اهلل‏صؾى‏اهلل‏سؾقه‏ودؾم‏..‏تؼام‏اظصالة .. ‏ؼؿؼدم‏سؿر‏و‏ؼسوي‏اظصػوف‏..‏ؼؽرب‏صؿا‏ػو‏إال‏أن‏‬
‫‏‬ ‫‏‬
‫طرب‏حؿى‏تؼدم‏إظقه‏اجملرم‏أبو‏ظؤظؤة‏اجملودي‏صقطعـه‏سدة‏رعـات‏بسؽني‏ذات‏حدؼن‏.‬
‫‏أعا‏اظصقابة‏اظذؼن‏خؾف‏سؿر‏صذػؾوا‏ودؼط‏يف‏أؼدؼفم‏أعام‏ػذا‏ادلـظر‏ادلؤمل .‬
‫‏وأعا‏عن‏طان‏يف‏خؾف‏اظصػوف‏يف‏آخر‏ادلسفد‏صؾم‏ؼدروا‏عا‏اخلرب‏..‏صؿا‏إن‏صؼدوا‏صوت‏سؿر‏رصعوا‏أصواتفم‏:‏‬
‫‏‬
‫‏دؾقان‏اهلل‏..‏دؾقان‏اهلل‏.‏وظؽن‏ال‏ذبقب‏.‬
‫‏‬ ‫‏‬
‫‏ؼؿـاول‏سؿر‏ؼد‏سؾد‏اظررين‏بن‏سوف‏صقؼدعه‏صقصؾي‏باظـاس‏.‬
‫‏حيؿل‏اظػاروق‏إدي‏بقؿه‏..‏صقغشى‏سؾقه‏حؿى‏ؼسػر‏اظصؾّّ‏.‏اجؿؿع‏اظصقابة‏سـد‏رأده‏صأرادوا‏أن‏ؼػزسوه‏بشيء‏‬
‫‏‬ ‫‏‬
‫ظقػقق‏عن‏ششقؿه‏.‏غظروا‏صؿذطروا‏أن‏ضؾب‏سؿر‏ععؾق‏باظصالة‏.‏صؼال‏بعضفم‏:‏إغؽم‏ظن‏تػزسوه‏بشيء‏عـل‏اظصالة‏‬
‫‏‬ ‫‏‬ ‫‏‬
‫إن‏طاغت‏به‏حقاة . ‏صصاحوا‏سـد‏رأده‏:‏اظصالة‏ؼا‏أعري‏ادلؤعـني‏،‏اظصالة‏.‏صاغؿؾه‏عن‏ششقؿه‏وضال : ‏اظصالة‏واهلل‏‬
‫‏‬ ‫‏‬
‫ثم‏ضال‏ال‏بن‏سؾاس‏:‏أصؾى‏اظـاس‏؟‏.‏ضال‏:‏غعم‏.‏ضال‏سؿر : ‏الحظ‏يف‏اإلدالم‏دلن‏ترك‏اظصالة‏.‏ثم‏دسا‏بادلاء‏‬
‫‏‬ ‫‏ ‏ ‏‬ ‫‏‬
‫صؿوضأ‏و‏صؾى‏وإن‏جرحه‏ظقـزف‏دعا‏.‬
‫ّ‬
‫‏ػؽذا‏طان‏حاهلم‏عع‏اظصالة‏.‏حؿى‏يف‏أحؾك‏اظظروف‏،‏بل‏وحؿى‏وػم‏ؼػارضون‏احلقاة‏يف‏دؽرات‏ادلوت‏.طقف‏ال‏‬
‫‏‬ ‫‏‬
‫وضد‏طاغت‏ػذه‏اظػرؼضة‏اهلم‏اِّول‏دلعؾم‏اظؾشرؼة‏صؾى‏اهلل‏سؾقه‏ودؾم‏وػو‏ؼعاجل‏غػسه‏يف‏دؽرات‏ادلوت‏صقؼول‏:‏‬
‫‏اظصالة‏اظصالة‏وعا‏عؾؽت‏أمياغؽم‏.‬
‫وػذا‏سروة‏بن‏اظزبري‏ابن‏اظسقدة‏أمساء‏أخت‏اظسقدة‏سائشة‏رضي‏اهلل‏سـفم‏...‏أصاب‏رجؾه‏داء‏اِّطؾة‏(‏اظسرران)‏‬
‫صؼقل‏ظه‏:‏ال‏بد‏عن‏ضطع‏ضدعك‏حؿى‏ال‏ؼـؿشر‏ادلرض‏يف‏جسؿك‏طؾه‏،‏وهلذا‏ال‏بد‏أن‏تشرب‏بعض‏اخلؿر‏حؿى‏‬
‫ؼغقب‏وسقك‏.‏صؼال : أؼغقب‏ضؾيب‏وظساغي‏سن‏ذطر‏اهلل‏؟؟‏واهلل‏ال‏أدؿعني‏مبعصقة‏اهلل‏سؾى‏راسؿه . صؼاظوا‏:‏‬
‫غسؼقك‏ادلـؼد‏(‏خمدر)‏صؼال‏:‏ال‏أحب‏أن‏ؼسؾب‏جزء‏عن‏أسضائي‏وأغا‏غائم , صؼاظوا‏:‏غأتي‏باظرجال‏متسؽك‏‬
‫صؼال‏:‏أغا‏أسقـؽم‏سؾى‏غػسي‏.‏ضاظوا‏:‏ال‏تطقق‏.‏ضال : دسوغي‏أصؾي‏صإذا‏وجدمتوغي‏ال‏أحترك‏وضد‏دؽـت‏‬
‫جوارحي‏وادؿؼرت‏صاغظروغي‏حؿى‏أدفد , صإذا‏دفدت‏صؿا‏سدت‏يف‏اظدغقا‏،‏صاصعؾوا‏بي‏عا‏تشاؤون‏!!!‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‬
‫صفاء‏اظطؾقب‏واغؿظر‏،‏صؾؿا‏دفد‏أتى‏بادلـشار‏صؼطع‏ضدم‏اظرجل‏ومل‏ؼصرخ‏بل‏طان‏ؼؼول‏:‏...‏ال‏إظه‏إال‏اهلل‬
‫2‬

3. ‫رضقت‏باهلل‏ربا‏وباإلدالم‏دؼـا‏ومبقؿد‏غؾقا‏وردوال‏...‏حؿى‏أششي‏سؾقه‏ومل‏ؼصرخ‏صرخة ,, صؾؿا‏أصاق‏أتوه‏‬
‫بؼدعه‏صـظر‏إظقفا‏وضال‏:‏أضسم‏باهلل‏إغي‏مل‏أعش‏بك‏إدي‏حرام , وؼعؾم‏اهلل‏،‏طم‏وضػت‏سؾقك‏باظؾقل‏ضائؿا‏هلل...‏‬
‫صؼال‏ظه‏أحد‏اظصقابة‏:‏ؼا‏سروة ... أبشر‏...‏جزء‏عن‏جسدك‏دؾؼك‏إدي‏اجلـة‏صؼال‏:‏واهلل‏عا‏سزاغي‏أحد‏بأصضل‏‬
‫عن‏ػذا‏اظعزاء‏.‬
‫وطان‏احلسن‏بن‏سؾي‏رضي‏اهلل‏سـفؿا‏إذا‏دخل‏يف‏اظصالة‏ارتعش‏واصػر‏ظوغه‏...‏صإذا‏دؽل‏سن‏ذظك‏ضال‏:‏أتدرون‏‬
‫بني‏ؼدي‏عن‏أضوم‏اآلن‏؟‬
‫وطان‏أبوه‏دقدغا‏سؾي‏رضي‏اهلل‏سـه‏إذا‏توضأ‏ارجتف‏صإذا‏دؽل‏سن‏ذظك‏ضال‏:‏اآلن‏أريل‏اِّعاغة‏اظيت‏سرضت‏سؾى‏‬
‫اظسؿاء‏واِّرض‏واجلؾال‏صأبني‏أن‏حيؿؾفا‏وأذػؼن‏عـفا‏....‏وريؾؿفا‏أغا ؼؼول‏دؾقاغه‏وتعادي‏:‏((‏أمل‏ؼأن‏ظؾذؼن‏‬
‫آعـوا‏أن‏دبشع‏ضؾوبفم‏ظذطر‏اهلل ))‏..‬
‫ؼؼول‏ابن‏عسعود‏رضي‏اهلل‏سـه‏:‏مل‏ؼؽن‏بني‏إدالعـا‏وبني‏غزول‏ػذه‏اآلؼة‏إال‏أربع‏دـوات‏،‏صعاتؾـا‏اهلل‏تعادي‏‬
‫صؾؽقـا‏ظؼؾة‏خشوسـا‏دلعاتؾة‏اهلل‏ظـا‏.‏صؽـا‏خنرج‏وغعاتب‏بعضـا‏بعضا‏غؼول‏:‏أمل‏تسؿع‏ضول‏اهلل‏تعادي : أمل‏ؼأن‏‬
‫ظؾذؼن‏آعـوا‏أن‏دبشع‏ضؾوبفم‏ظذطر‏اهلل‏.‏صقسؼط‏اظرجل‏عـا‏ؼؾؽي‏سؾى‏سؿاب‏اهلل‏ظـا‏.‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‬
‫صفل‏ذعرغا‏ؼوعاً‏أن‏اهلل‏تعادي‏ؼعاتؾـا‏بفذه‏اآلؼة‏؟‬
‫ودؽل‏حامت‏اِّصم‏رريه‏اهلل‏طقف‏دبشع‏يف‏صالتك‏؟‏ضال‏:‏بأن‏أضوم‏صأطرب‏ظؾصالة‏..‏وأدبقل‏اظؽعؾة‏أعام‏سقين‏..‏‬
‫واظصراط‏حتت‏ضدعي ,, واجلـة‏سن‏ميقين‏واظـار‏سن‏مشاظي‏،،‏وعؾك‏ادلوت‏ورائي‏،،‏وأن‏ردول‏اهلل‏ؼؿأعل‏‬
‫صالتي‏وأزـفا‏آخر‏صالة‏،‏صأطرب‏اهلل‏بؿعظقم‏وأضرأ‏وأتدبر‏وأرطع‏خبضوع‏وأدفد‏خبضوع‏وأجعل‏يف‏صالتي‏‬
‫اخلوف‏عن‏اهلل‏واظرجاء‏يف‏رريؿه‏ثم‏أدؾم‏وال‏أدري‏أضؾؾت‏أم‏ال‏؟‬
‫‏‬
‫‏‬
‫3‬

4. ‫الصالة عادة أم عبادة ...‬
‫إن‏اظعؾادة‏ػي‏ررؼق‏اإلغسان‏يف‏اِّرض‏ودؾب‏خلِؾؼه؛‏ضال‏تعادي:‏﴿ َ َا‏خؾَؼْ ُ اظْف َّ‏ َاإلِغ َ‏إِالَّ‏ظِ َ ِ ُ ُونِ﴾‏ وػي‏‬
‫وع َ ت ِن و س قعؾد‬
‫شذاء‏ظؾروح‏وعصدر ظؾسعادة‏وأداس‏ظؾعزة،‏وضد‏خاظف‏بعض‏اظـاس‏بؿقوؼل‏سؾادتفم‏إدي‏سادة‏وذظك‏مبؿاردؿفا‬
‫بصورة‏ثابؿة‏وعؿؽررة‏،‏وظؽن‏خؾت‏عن‏ظذتفا‏وخشوسفا‏،‏صأصؾقت‏صـعة‏بال‏روح‏،‏وػقؽة‏دون عضؿون،‏صـفد‏‬
‫عـالً:‏أن‏اظؽـري‏ؼؤدي‏اظصالة‏يف‏ذياسة‏،‏وؼوازب‏سؾقفا‏،‏وظؽن‏خؾت‏صالته عن‏اخلشوع‏،‏ومل‏ؼؿعؾق‏ضؾؾه‏بفا‏‬
‫صإن‏تأخر‏سـفا‏أو‏صاتؿه‏رطعة‏عـفا‏ال‏ؼشعر‏باظضقق أو‏اِّمل‏،‏وضد‏جتد‏بعضفم‏ذارد‏اظذػن‏،‏ال‏ؼدرك‏طم‏صؾى‏‬
‫وال‏عاذا‏صؾى !‬
‫ػـاظك‏عؼقاس‏وضابط‏حتول‏اظصالة‏إدي‏سادة‏ػو‏عؼدار‏اإلحساس‏باخلشوع‏واظؾذة‏صقفا‏،‏صإن‏طاغت اظصالة‏حرطات‏‬
‫وأضواالً‏ذبردة‏ال‏حترك‏يف‏اظوجدان‏داطـاً‏دواء‏باظؿأخر‏سـفا‏،‏أو‏مبا صقفا‏عن‏أضوال‏وأذطار‏؛‏صفي‏إذاً‏سادة‏‏‏‏‬
‫صؼد‏صّّ‏سـه‏-‏صؾى‏اهلل‏سؾقه‏ودؾم‏-‏أغه‏طان‏ؼؼول‏ظؾالل - رضي‏اهلل‏سـه‏-:‏« َا‏بؾَا ُ‏أَض ِ‏اظصؾَاةَ‏أَرِ ِ َا‏ب َا»‏ ‏‬
‫ؼ ِ ل ِم َّ حـ ِف‬
‫ػذه‏ػي‏اظصالة‏اظيت‏ضقع‏روحفا‏ومثرتفا طـري‏عن‏اظـاس‏ممن‏أصؾقت‏اظصالة‏ال‏متـل‏سـدػم‏إال‏حرطات‏‬
‫وطؾؿات‏ال‏صؾة‏بقـفا‏وبني ضؾوبفم‏.‬
‫واسؾم‏ؼا‏أخي‏أن‏عن‏صارت‏صالته‏طذاظك‏جتده‏ال‏ؼعرف‏حؿؿاً‏صالة اظؾقل‏وضقاعه‏؛‏ِّغه‏ظو‏طان‏ؼعؾؿفا‏ظوجد‏ظذة‏‬
‫اظصالة‏،‏وجلاػد‏عن‏أجؾفا‏،‏ضال‏ابن اظؼقم‏:‏ضال‏بعض‏اظسؾف‏:‏إغي‏أدخل‏يف‏اظصالة‏صأريل‏ػم‏خروجي‏عـفا‏‬
‫وؼضقق‏صدري‏إذا صرشت‏أغي‏خارج‏عـفا‏وهلذا‏ضال‏اظـيب‏-‏صؾى‏اهلل‏سؾقه‏ودؾم‏-:‏« َ ُعؾَ ِ‏ض َّةُ َ ِـِي‏صِي‏‬
‫وج ِ ت ُر سق‬
‫اظصؾَاةِ» ،‏وعن‏طاغت‏ضرة‏سقـه‏يف‏ذيء‏صإغه‏ؼود أال‏ؼػارضه‏وال‏خيرج‏عـه‏،‏صإن‏ضرة‏سني‏اظعؾد‏غعقؿه‏ورقب‏‬
‫َّ‬
‫حقاته‏به‏ ومل‏ؼؼف‏ػذا‏ادلرض‏اخلطري‏سـد‏اظصالة‏صؼط‏،‏بل‏جتده‏يف‏طل‏صورة‏عن صور‏اظعؾادة‏,‏أال‏ترى‏أن‏‬
‫بعض‏اظـاس‏ممن‏ؼصوم‏رعضان‏،‏أضواظه‏وأصعاظه‏ال‏تؼرتب‏عن‏اظصقام‏يف‏ذيء , صؼد‏صام‏بطـه‏وصرجه‏وظؽن‏‬
‫جوارحه‏مل‏تصم‏،‏ضال‏-‏صؾى‏اهلل‏سؾقه‏ودؾم-:‏«ر َّ‏ َائِمٍ َظُّ ُ‏عِ ِ‏صِ َاعِهِ‏اظْ ُو ُ‏ َاظْ َطَ ُ»‏ صؿن‏طذظك صفو‏مل‏‬
‫ُب ص ح ه ن ق ف ع و ع ش‬
‫جيد‏رعم‏ظذة‏اظصقام‏ومثرته،‏وأصؾّّ‏ؼصوم‏جملرد‏أن‏ػذا‏رعضان‏،‏اجلؿقع‏ؼصوعه , وغشأ‏وتربى‏سؾى‏صقاعه‏‬
‫وإذا‏حبـت‏سـه‏يف‏صقام‏اظسـن‏وادلسؿقؾات‏مل‏جتده‏.‏وسؾى‏تؾك اظشاطؾة‏جتد‏أعـال‏ػؤالء‏عؿؽرراً‏يف‏طل‏سؾادة‏.‏‬
‫صؿـال‏:‏احلفاب‏،‏طان‏سؾادة‏ظزم‏بفا‏اظـساء‏طسرت‏وحشؿه‏والطن‏عع‏عر‏اِّزعان‏أصؾقت‏سادة‏خاظقة‏عن‏أي‏‬
‫عشاسر‏صؼط‏إلدؽات‏عن‏حوهلن‏ال‏شري‏.‬
‫إن‏اِّعر‏ظقس باهلني،‏والبد‏عن‏وضػة‏حازعة‏غصقّّ‏صقفا‏اِّخطاء‏وغؼف‏صقفا‏سؾى‏عا‏تؿطؾؾه‏وتؼؿضقه اظعؾادة‏.‏‬
‫ٔ‬
‫- (الذارٌات: ٙ٘) .‬
‫ٕ - (رواه أبو داود : 4985 وصححه األلباني يف صحيح اجلامع : 7892) .‬
‫ٖ‬
‫- (رواه النسائً: ٓٗ4ٖ) .‬
‫ٗ‬
‫- (طرٌق الهجرتٌن ) ٗ7ٗ/ٔ( .‬
‫٘‬
‫- (أخرجه اإلمام أحمد: 4ٖٙ9) .‬
‫4‬

5. ‫الصالة كعالج نفسً...‬
‫قال هللا تعالى: ( الَّذٌِن آمنو ْا و َتطمئِنُّ قُلُوبهُم بذِكر هللاِ أَالَ بذِكر هللاِ َتطمئِنُّ القُلُوب ( [الرعد: 9ٕ]‬
‫ِ ْ ِ ّ ْ َ ْ‬ ‫ُ ِ ْ ِ ّ‬ ‫َ َُ َ ْ َ‬
‫تساعد الصالة الخاشعة على تهدئة النفس وإزالة التوتر ألسباب كثٌرة، أهمها شعور اإلنسان بضآلته‬
‫وبالتالً ضآلة كل مشكالته أمام قدرة وعظمة الخالق المدبر لهذا الكون الفسٌح، فٌخرج المسلم من صالته‬
‫وقد ألقى كل ما فً جعبته من مشكالت وهموم، وترك عالجها وتصرٌفها إلى الرب الرحٌم، وكذلك تإدي‬
‫الصالة إلى إزالة التوتر بسبب عملٌة تؽٌٌر الحركة المستمر فٌها، ومن المعلوم أن هذا التؽٌٌر الحركً‬
‫ٌحدث استرخاء فسٌولوجٌا هاما فً الجسم، وقد أمر به الرسول صلى هللا علٌه وسلم أي مسلم تنتابه حالة‬
‫من الؽضب، كما ثبت علمٌا أن للصالة تؤثٌرا مباشرا على الجهاز العصبً، إذ أنها تهدئ من ثورته‬
‫وتحافظ على اتزانه، كما تعتبر عالجا ناجعا لألرق الناتج عن االضطراب العصبً.‬
‫وٌقول الدكتور " توماس هاٌسلوب " : "إ ن من أهم مقومات النوم التً عرفتها فً خالل سنٌن طوٌلة من‬
‫الخبرة والبحث الصالة، وأنا ألقً هذا القول بوصفً طبٌبا، فإن الصالة هً أهم وسٌلة عرفها اإلنسان تبث‬
‫الطمؤنٌنة فً نفسه والهدوء فً أعصابه."‬
‫أما الدكتور " إلٌكسٌس كارلٌل" الحائز على جائزة نوبل فً الطب فٌقول عن الصالة: " إنها تحدث نشاطا‬
‫عجٌبا فً أجهزة الجسم وأعضائه ، بل هً أعظم مولد للنشاط عرؾ إلى ٌومنا هذا، وقد رأٌت كثٌرا من‬
‫المرضى الذٌن أخفقت العقاقٌر فً عالجهم كٌؾ تدخلت الصالة فؤبرأتهم تماما من عللهم، إن الصالة‬
‫كمعدن الرادٌوم مصدر لإلشعاع ومولد ذاتً للنشاط، ولقد شاهدت تؤثٌر الصالة فً مداواة أمراض مختلفة‬
‫مثل التدرن البرٌتونً والتهاب العظام والجروح المتقٌحة والسرطان وؼٌره "‬
‫أٌضا ٌعمل ترتٌل القرآن الكرٌم فً الصالة حسب قواعد التجوٌد على تنظٌم التنفس خالل تعاقب الشهٌق‬
‫والزفٌر، وهذا ٌإدي بدوره إلى تخفٌؾ التوتر بدرجة كبٌرة، كما أن حركة عضالت الفم المصاحبة‬
‫للترتٌل تقلل من الشعور باإلرهاق وتكسب العقل نشاطا وحٌوٌة كما ثبت فً بعض األبحاث الطبٌة‬
‫الحدٌثة.‬
‫وللسجود دور عمٌق فً إزالة القلق من نفس المسلم، حٌث ٌشعر فٌه بفٌض من السكٌنة ٌؽمره وطوفان من‬
‫نور الٌقٌن والتوحٌد. وكثٌر من الناس فً الٌابان ٌخرون ساجدٌن بمجرد شعورهم باإلرهاق أو الضٌق‬
‫واالكتئاب دون أن ٌعرفوا أن هذا الفعل ركـن من أركان صالة المسلمٌن.‬
‫5‬

6. ‫قال تعالى( أَقِم الصَلة لِدلُوكِ الشمس إِلَى غسق الل ٌَّْل وقُرآَنَ الفجر إِنَّ قُرآَنَ الفجر كانَ مشهودا * ومِنَ الل ٌَّْل فتهجدْ‬
‫ِ َ َ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َْ ْ ِ َ َ ْ ُ ً‬ ‫ْ‬ ‫َْ ْ ِ‬ ‫ِ َ ْ‬ ‫َ َ ِ‬ ‫َّ ْ ِ‬ ‫َّ َ َ ُ‬ ‫ِ‬
‫َ اما محمودًا)اإلسراء: 78-78 .‬
‫ً َ ْ ُ‬ ‫بِه نافِلَة لَك عسى أَنْ ٌبعثك ربك مقَ‬
‫َ ْ َ َ َ َ ُّ َ‬ ‫ِ َ ً َ َ َ‬
‫وقال النبً صلى هللا علٌه وسلم( :ٌا بَلل أقم الصَلة أرحنا بها[)سنن أبً داود.]‬
‫الدراسة العلمٌة‬
‫لقد تبٌن بنتٌجة العدٌد من الدراسات األثر الكبٌر للصَلة والخشوع على آلٌة عمل الدماغ واستقراره، وقد تبٌن أن المؤمن‬
‫الذي ٌؤدي الصَلة وهو فً حالة خشوع تحدث فً جسمه تغٌرات عدٌدة أهمها ما ٌحدث فً الدماغ من تنظٌم لتدفق الدم‬
‫فً مناطق محددة.‬
‫تؤثٌر الصالة على نشاط المخ‬
‫تمت هذه الدراسة بواسطة د.نٌوبرج (األستاذ المساعد - قسم األشعة- جامعة بنسٌلفانٌا- المركز الطبً) وذللك على‬
‫مجموعة من المصلٌن المؤمنٌن باهلل من دٌانات مختلفة. و ذلك باستخدام أشعة"التصوٌر الطبقً المحوسب بإصدار‬
‫ُ َْ َ‬
‫الفوتون المفرد"الذي ٌظهر تدفق الدم فً مناطق المخ بألوان حسب النشاط فٌها أعَلها األحمر الذي ٌدل على أعلى نشاط‬
‫بٌنما األصفر واألخضر على أقل نشاط .‬
‫الصورة األولى:‬
‫تظهر الصورة المخ قبل التأمل والصَلة (الٌسار) و أثناء الصَلة (الٌمٌن) حٌث ٌظهر انه أثناء االستغراق فً الصَلة و‬
‫التأمل فإن تدفق الدم فً المخ زاد فً منطقة الفص الجبهً .‬
‫الفص الجبهً , ‪ Frontal Lobe‬و هو مسؤول عن التحكم بالعواطف و االنفعاالت فً اإلنسان و شخصٌته ، و كذلك مهم‬
‫لتعلم و ممارسة المهارات الحسٌة الحركٌة المعقدة .‬
‫ُ‬
‫انمصطهحاث انعهمٍت:‬
‫: ‪Meditation‬انتأمم .‬ ‫‪‬‬
‫: ‪Frontal lobe‬انفص انجبهً .‬ ‫‪‬‬
‫: ‪Parietal lobe‬انفص انجداري‬ ‫‪‬‬
‫6‬

7. ‫رظٖش اّخفبض رذفق اىذً فٜ اىفص اىغذاسٛ فٜ اىَْطقخ اىزٜ رشؼش اإلّسبُ ثحذٗدٓ اىضٍبّٞخ ٗ اىَنبّٞخ.‬
‫اسزخيص ٍِ ٕزٓ اىْزبئظ أّٔ أصْبء اىزفنش ٗاىزذثش ٗ اىز٘عٔ ئىٚ هللا ٝخزفٜ حذٗد اى٘ػٜ ثبىزاد ْٗٝشأ ىذٙ‬
‫اإلّسبُ شؼ٘س ثبىسالً ٗاىزحشس ٗأّٔ قشٝت ٍِ هللا .‬
‫ٗ أّٔ ٝسزشؼش أحسبسب ٍِ اىسَ٘ اىشٗحٜ ٝؼغض اىق٘ه ػِ ٗصفٔ .‬
‫مضٞشح ٕٜ اٟٝبد اىزٜ رحذصذ ػِ إَٔٞخ اىصالح ٗاىخش٘ع ٗرمش هللا رؼبىٚ. ٗقذ سثظ اىقشآُ ثِٞ اىصجش‬
‫َ َ َّ َ‬
‫ٗاىصالح ىيزأمٞذ ػيٚ إَٔٞخ ػذً االّفؼبه .ٝق٘ه رؼبىٚ :(ٗاسزَؼُْٞ٘ا ثِبىصجْش ٗاىصَّالح ٗئََِّّٖب ىَنجِٞشح ئِال ػيَٚ‬
‫َ ِ َ‬ ‫َّ ِ َ‬ ‫َ ْ ِ‬
‫ْ ِ ِ‬
‫اىخَ بشؼَِٞ ( اىجقشح:45 .‬
‫ْٕٗبىل آٝبد سثطذ ثِٞ اىطَأّْٞخ ٗاىصالح، ٝق٘ه رؼبىٚ : (فَاِرا اطَأَّْْزٌُ فَأَقَِٞ٘ا اىصَّالحَ ئُِ اىصَّالحَ مبَّذ‬
‫َ َ ْ‬ ‫َ َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ َْ ْ ْ‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ُْْ ِ‬
‫ػيَٚ اىَإٍَِِْٞ مزَبثًب ٍْ٘ قُ٘رًب) اىْسبء: 103 .‬
‫َ‬
‫َ َ ِْ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ْ َْ َ ْ ُ ْ ِ‬
‫ٗآٝبد أخشٙ رشثظ ثِٞ اىصالح ٗاىخش٘ع، ٍضو ق٘ىٔ رؼبىٚ : ( قَذ أفيَح اىَإٍَُُْ٘ * اىَّزَِٝ ٌُٕ فِٜ صالرٌِٖ‬
‫خَ بشؼَُُ٘ ) اىَإٍُْ٘: 3-2 .‬ ‫ِ‬
‫ٝزضح ٍِ اٟٝبد اىقشآّٞخ ٗاىزغبسة اىؼيَٞخ إَٔٞخ اىصالح فٜ حٞبح اىَإٍِ، ٗإَٔٞخ اىخش٘ع فٖٞب ٗإَٔٞخ‬
‫االطَئْبُ ثزمش هللا رؼبىٚ. ٍِٗ ْٕب رْجغ اىحنَخ ٍِ رأمٞذ اإلسالً ػيٚ خط٘سح رشك اىصالح .‬
‫ٗئرا مبّذ اىزغبسة رجِٞ اسزقشاس ػَو اىذٍبؽ فٜ حبىخ اىصالح حزٚ ثبىْسجخ ىغٞش اىَسيَِٞ، ٕٗإالء ال‬
‫ٝقشءُٗ اىقشآُ فٜ صالرٌٖ، فنٞف ثَِ ٝصيٜ ٗٝز٘عٔ ثصالرٔ ئىٚ هللا ٗٝقشأ مزبة هللا؟ ال شل ثأُ‬
‫االسزقشاس سٞنُ٘ أػظٌ.ثبىفؼو ىيصالح ف٘ائذ ... ٗاىًٞ٘ امزشف األطجبء ف٘ائذ اىسغ٘د .. سجحبُ هللا‬
‫أوالا: رؼزجش مضشح اىسغ٘د ثَضبثخ اىزَشِٝ اىٍٜٞ٘ اىَْزظٌ ىَشمض اىزحنٌ ٗاىَْظَبد فٜ اىغسٌ‬
‫ٍِ ثِٞ ريل اىَشامض (ٍشامض اىزحنٌ فٜ أال ٗػٞٔ اىذٍ٘ٝخ اىَ٘ع٘دح ثبىَخ ٗر٘عذ ٍْظَبد ٕزٓ األٗػٞخ‬
‫ثبىششٝبُ األٗسطٜ ٗاىششٝبُ اىسجبرٜ ّٗظٞشٓ األٝسش ، فٞإدٛ ئىٜ صٝبدح مفبءرٖب فٜ رْظٌٞ دٗسح اىذً ٗثٔ‬
‫ٗثبىزبىٜ ٝسزطٞغ اىغسٌ أُ ٝ٘اعٔ أٛ رغٞش فٜ ٗضؼٔ أٗ إزضاص دُٗ اإلصبثخ ثبىذٗاس .‬
‫ثانٌا: ٝزؼشض اإلّسبُ خاله اىًٞ٘ ىَضٝذ ٍِ اىشحْبد اىنٖشثبئٞخ اىسبمْخ ٍِ اىغالف اىغ٘ٛ‬
‫ٕٜٗ رزشست ػيٚ اىغٖبص اىؼصجٜ ٗال ثذ ٍِ اىزخيص ٍْٖب ٗقذ ٗعذ أُ ٗضغ اىسغ٘د ٕ٘ أّست‬
‫األٗضبع ىيزخيص ٍِ ٕزٓ اىشحْبد ألّٔ ثَضبثخ ر٘صٞو اىغسٌ ثبألسض اىزٜ رجذدٕب ٗرَزصٖب رَبٍب.‬
‫ثالثا ا: ٝسبػذ اىسغ٘د ػيٚ ّظبفخ اىغٞ٘ة األّفٞخ ثسحت ئفشاصارٖب ٗرقو فشصٔ اىزٖبة ٕزٓ اىغٞ٘ة ٗٝسبػذ‬
‫ػيٚ رصفٞخ اىغٞ٘ة اىفنٞخ .‬
‫7‬

8. ‫رابعا ا: ٝضداد ر٘سً اىذً ئىٜ اىَخ أصْبء اىسغ٘د فٞضداد ئسٗاؤٓ ٗثبىزبىٜ ٝحصو ػيٚ ٍب ٝيضٍٔ ٍِ ٍ٘اد‬
‫غزائٞخ ٗأٗمسغِٞ ٗٝإدٛ ٗظٞفزٔ ػيٚ أحسِ ٗعٔ .‬
‫خامسا ا: ٝسبػذ ػيٚ رخفٞف االحزقبُ ثَْطقٔ اىح٘ض ٗثبىزبىٜ ٝسبػذ ػيٚ اى٘قبٝخ ٍِ اإلصبثخ ثبىج٘اسٞش‬
‫ٗحذٗس اىغيطبد ثبألٗسدح .‬
‫سادسا ا: ٝإدٛ اىسغ٘د ئىٚ ّ٘ع ٍِ اىضفٞش (ئخشاط اىٖ٘اء االضطشاسٛ ) ٕٗزا اىضفٞش ٝإدٛ ثذٗسٓ‬
‫ئىٚ خشٗط اىٖ٘اء اىشامذ أٍيئ ثضبّٜ أمٞذ اىنشثُ٘ )ٍِ اىشئزِٞ ىٞسزقجو ٕ٘اء عذٝذ ٝجؼش اىحٞ٘ٝخ ٗاىْشبط‬
‫مَب أّٔ ٝإدٛ ئىٚ طشد اإلفشاصاد ٍِ اىشغشح اىشؼجٞخ .‬
‫سابعا ا: ٝسبػذ ػيٚ ٍشّٗخ ٍفبصو اىغسٌ خبصخ اىؼَ٘د اىفقشٛ ٗٝحَٖٞب ٍِ اىخشّ٘خ ٗاىزٞجس ٕٗ٘ ثَضبثخ‬
‫رذىٞل خفٞف ىغَٞغ ػضالد اىغسٌ رقشٝجب مَب أّٔ ٝسبػذ ػيٚ ػ٘دٓ اىذً اى٘سٝذٛ ئىٚ اىقيت فْٞشظ اىذٗسح‬
‫اىذٍ٘ٝخ .‬
‫قبه اىشس٘ه صيٚ هللا ػيٞٔ ٗسيٌ ((ػيٞنٌ ثقٞبً اىيٞو فأّٔ دأة اىصبىحِٞ قجينٌ ٍٗقشثخ ىنٌ ئىٚ سثنٌ‬
‫ٍٗنفشح ىيسٞئبد ٗ ٍْٖبح ػِ اإلصٌ ٍٗطشدح ىيذاء ػِ اىغسذ ))‬
‫ٗقبه سس٘ه هللا ػيٞٔ أفضو اىصالح ٗاىسالً " عؼيذ قشح ػْٜٞ فٜ اىصالح "فنبُ مو ٍب أحس ثًَٖ٘ اىذّٞب‬
‫رنبصشد ػيٞٔ مبُ ٝق٘ه" أقٌ اىصالح ٝب ثاله"‬
‫وانصالة عماد اندٌه وانصالة مه أقرب انقرباث إنى هللا جال وعال وانصالة هً انفرق بٍه انمؤمه‬
‫وانكافر فمه تركها متعمد فقد كفر وال تقبم باقً األعمال إن نم تقبم انصالة .‬
‫8‬

9. ‫كٌؾ تتلذذ بالصالة ...‬
‫الخشوع هو حضور القلب وسكون الجوارح، بؤن ٌإدي العبد صالته، وٌتفهم معانٌها،‬
‫وٌذوق لذة العبادة، وٌشاهد هللا وٌناجٌه فً صالته، وتنزل علٌه السكٌنة وٌستحضر التذلل‬
‫والخضوع واالفتقار للخالق، وٌحصل التؤثر والتفاعل مع عبادة الصالة ..‬
‫قال تعالى: " قد أَفلح المُإمنون الَّذٌِن هم فًِ صالتِهم خاشِ عُون ".‬
‫َ‬ ‫ََ ِْ َ‬ ‫َ ُْ‬ ‫َْ َْ َ ْ ْ ِ ُ َ‬
‫قال ابن عباس رضً هللا عنهما: (خائفون ساكنون). وقال قتادة: (الخشوع فً القلب هو الخوؾ‬
‫وؼضضض البصضضر فضضً الصضضالة). وقضضال ابضضن رجضضب: (أصضضل الخشضضوع لضضٌن القلضضب ورقتضضه وسضضكونه‬
‫وخضوعه وانكسضاره وحرقتضه، فضإذا خشضع القلضب تبعضه خشضوع جمٌضع الجضوارح واألعضضاء ألنهضا‬
‫تابعة له).‬
‫وٌكره للمضرء أن ٌتظضاهر بالخشضوع وقلبضه ؼافضل معضرض. قضال أبضو الضدرداء: (اسضتعٌذوا بضام مضن‬
‫خشوع النفاق قٌل له: وما خشوع النفاق قال: أن ترى الجسد خاشعا والقلب لٌس بخاشع).‬
‫ومن فضائل الخشوع أنه ٌٌسر الصالة وٌهونهضا علضى العبضد، وٌجعلهضا أنسضه وسضلوته ونعٌمضه فضً‬
‫الضضدنٌا ، وٌجعلهضضا بلسضضما علضضى روحضضه ال ٌجضضد فضضً أدائهضضا أدنضضى مشضضقة تنقضضضً بسضضرعة مضضن حٌضضث ال‬
‫ٌشعر، ومن أعظضم فضضائله أن األجضر والثضواب ٌثبضت للعبضد بحسضب خشضوعه وتعقلضه لصضالته لمضا‬
‫روى أحمد: ( إن العبد لٌصلً الصالة مضا ٌُكتضب لضه منهضا إال عشضرها تسضعها ثمنهضا سضبعها سدسضها‬
‫خمسها ربعها ثلثها نصفها). وقال ابن عباس: (لٌس لك من صالتك إال ما عقلت منها).‬
‫وكثٌر منا الٌوم ٌشتكً ذهاب الخشوع وانعدامه فً كثٌر من األحوال، حتى أصبح الرجل ٌإدي‬
‫الصالة بمجرد حركات رتٌبة جافة من ؼٌر روح وأنس ولذة مع أن ظاهره الصالح والسالمة.‬
‫9‬

10. ‫وهناكىموانعىتمنععىحصعو ىاخخذعووىوتقو عنىرععىاخقهع ىوهع ى‬
‫كثورةىومعىأهمها:ى‬
‫3. الؽفلة واإلعراض عن الذكر.‬
‫ٕ. التفرٌط فً أداء الفرائض.‬
‫ٖ. المبالؽة فً الترؾ والجري وراء الدنٌا.‬
‫ٗ. التؤخر فً الحضور إلى الصالة.‬
‫٘. قلة العلم والفقه فً أحكام العبادة.‬
‫ٙ. قلة المعرفة عن هللا.‬
‫وهناكىأدهابىوودائ ىتجخبىاخخذووىوتح نىومنها:‬
‫أوالا: تحقٌق اإلخالص م فً أداء العبادة.‬
‫ثانٌا ا: تمام المعرفة بؤفعال هللا وأسمائه وصفاته.‬
‫ثالثا ا: التفقه فً معانً أذكار الصالة من قرآن وتكبٌرات وتسبٌحات.‬
‫رابعا ا: اإلقبال على الطاعة.‬
‫خامسا ا: التذلل بٌن ٌدي هللا قصدا وموقفا بانكسار القلب وسكون الجوارح خفض النظر وقبض‬
‫الٌدٌن.‬
‫سادسا ا: تفرٌػ القلب والبدن من كل ما ٌشؽلهما عن الخشوع من أمور الدنٌا.‬
‫سابعا ا: الفراغ من حاجات النفس ورؼباتها الخاصة التً تعلقت بها.‬
‫ثامنا ا: السعً إلى المسجد ألداء الصالة بسكٌنة ووقار كما أرشد النبً صلى هللا علٌه وسلم.‬
‫تاسعا ا: التبكٌر فً الحضور للمسجد عند سماع األذان أو قبله.‬
‫عاشضضراا: االشضضتؽال بالنافلضضة مضضن تحٌضضة المسضضجد وتضضالوة مضضا تٌسضضر مضضن القضضرآن الكضضرٌم بتضضدبر والسضضنن‬
‫َّ‬
‫الرواتضضب واالسضضتؽفار، فضضإن هضضذه األعمضضال تصضضفً القلضضب وتهضضذب الضضروح وتهٌئهضضا لفعضضل الصضضالة‬
‫وإدراكها. قال هللا فً الحدٌث القدسً: "وال ٌزال عبدي ٌتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه". رواه البخاري.‬
‫الحادي عشر: تجنب الصالة فً األحوال المإذٌة من شدة حر وشدة بضرد ومطضر ووحضل وخضوؾ‬
‫وؼضب ونحو ذلك مما ٌفسد الصضالة وٌضذهب الخشضوع. ولهضذا قضال النبضً صضلى هللا علٌضه وسضلم:‬
‫"أبردوا بالصالة فإن شدة الحر من فٌح جهنم". رواه البخاري.... وؼٌرها ..‬
‫11‬

11. ‫الخـاتمـة ...‬
‫ليس عيث ً أى يرًة اإلًساى , ولكي‬
‫ا‬
‫العية أى يرًة ويستوس على ذًثَ‬
‫تعد علوَ تالصىاب .‬
‫فكوا لكل تداية ًهاية , فهرٍ‬
‫ًهاية تحثٌا , لي تكىى الٌهاية‬
‫تل سيضل أثسٍ‬
‫على الدوام تإذى هللا .‬
‫زاجيي هي الوىلى أى يكىى تحثٌا‬
‫في هيزاى أعوالٌا ليىم القياهة‬
‫قثل أى يكىى زافع ً لدزجاتٌا‬
‫ا‬
‫الدًيىية .‬
‫والسالم علٌكم ورحمة هللا وبركاته .‬
‫المــراجــع‬
‫11‬

12. ‫منتديات ابن الخليج‬
‫كتاب الدكتور إبراهيم الفقي 'أسرار القوة السبعة '‬
‫منتديات رحيق الزهور‬
‫موقع :الطريق إلى اهلل.‬
‫موقع :صيد الفوائد .‬
‫موقع : طريق اإلسالم .‬
‫الفهرس‬
‫21‬

13. ‫المقدمة‬
‫1‬
‫2‬ ‫حالنا و حالهم مع الصالة‬
‫4‬ ‫الصالة عادة أم عبادة‬
‫5‬ ‫الصالة و الحياة‬
‫9‬ ‫كيف تتلذذ بالصالة‬
‫11‬ ‫الخاتمة‬
‫21‬ ‫المراجع‬
‫31‬